الاثنين، 29 ديسمبر 2008

رؤية في نص(آهات ,,!!) للمبدع كمال ابو سلمى

رؤية في نص(آهات ,,!!) للمبدع كمال ابو سلمى

آهات ,,!!

لابأس بأن نلج النص ونحن نعلم بأن الاتي من مخاض آهات ، عنوان يشي بالاتي اكيد ، لكن احيانا علينا ادراك ماهية العنوان الماورائي حتى نتجنب انتظار شيء ، قد لايأتي.

نص نثري ,,

هذه توقفت عندها ، النص قصيدة نثرية ، فلماذا لم تقل قصيدة نثرية ، التجنيس الادبي لايرفض القصيدة النثرية الان ، فهل هذا موقف من القصيدة النثرية....؟


(1)

توسد شهيق الأماني ,,

إذا خاطبتك الأغاني ,,

وافترش سؤر الذكريات ,,

إذا واعدتك الكلمات ,,

البدء بفعل بدلالاته موجه (توسد) سواء موجه للذات في منولوج داخلي ، ام الى الاخر في محاولة لخرق الذاتية ، يوحي بأستمرارية الدالة ، واستمرارية الحالة ، وهي تجمع بين الاماني ، وحضور دائم ، فكل شيء ينبش في الذاكرة ، ويحفر في جوانياتها لتنفض الغبار عن المكنون ، وهذا ما يحيلنا الى قيمة الماورائي في النص .
(2)

أنا هنا ,,

والطيف ميس من العمر ,,مرّيناور في غدق السؤال ,,

هنا التيه ,يعبس في أضيضه ,,

وهنا الريم تقامر في الآه والذاكرة ,,

الربط بين الفقرتين شاهد على المنولوج القوي ، الباعث في النص ، والا أنا هنا هي قيمة فعلية للحدث النصي ، حيث تتمزج بالمخيلة والتخييل صور تنبت من خلال استعارات اللغوية اللفظية ، فتشكل فيما بعد البعد الزمكاني في النص ، والصور الاجمالية في التحولات الذاتية ، لذا نجده يستقي من منابع منوعة من اجل الوصول الى باب لايلج فيه التيه باستمرار ، والحفر على جدران الذاكرة يتوقف في بث الاه.

(3)

كنت متشحا سيف الحب في عري الليل ,,

فمر سريعا بالقلب رعاف الألم,,

الليل مشرحة لقطف اليأس ,,

والليل أفول للبوح الماكر ,,


تستمر الذات في طواعيتهاللاهات ، ولماهيتها الماورائية ، فمن (توسد ) الى (أنا) الى (كنت) نجد تحولات الدلالات اللغوية في مساراها بين المباشر الى المعاين للحالة المتحد ، الى الراوي ، وكلها تحول ان تجد للحالة هذه مسرى ، مجرى تنفذ من خلاله الى الواقع بصور اخرى تتجنب على الاقل هذا الحفر الحامل لفايروس الاهات ،لكنه يصطدم دائما بالحولي المحيط المنصط لهذا الوقار المخادع ، المؤذي في حفره الوجداني ، فلايملك شاعرنا هنا غير الليل وبوحه للحد من اثر آهات لاتنتهي.


محبتي لك
جوتيار


ــــــــــــــــ منتدى عناقيد الأدب 26/09/2008م ـــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق