الاثنين، 29 ديسمبر 2008

تتــــــــــــــــــــــــــــــاليات,,!!

تَتَالِيَّاتْ...!!



1/القوقعة:

عَلَى مَضَضٍ رَتَّبَ كُلَّ تَشْكِيلَاتِ الحِكايةِ,,
هَوَى علَى فَاصِلَةِ القَول فكَانَ المُرادُ ,,
اللَّهفَة العَاثِرَة ,,فالرَّغبة الجَامِحَة,,
قدَّرَ ثُمَّ نَظَرَ ,,ثُمَّ عَبَسَ وَبَصَرَ ,,ثمَّ نَأَى وَنَوَى ,,ثمَّ أَدْبَرَ,,
تـَتـَالَتْ عَلَيْهِ المُوجِعَاتْ فحَكَى مَاتبَسَّط مِن رَغِيبِ الكَلَامْ,,
الوطَنُ قصَّةٌ رَاعفَةٌ بِالرُؤَى وَالذِّكرَياتِ العَاثِرَة..
تَنَهَّدَ فجُاعَةً من نَسِيمِ الحَيَاة ثُمَّ قَالَ:

(لـَمْلِمْ رُؤَاكَ الحَيَارَى إِذَا مَانَفَاكَ البَنَفْسَجْ ,,
وَفَتِّشْ لَدَى زَارِعِي الرِّيحِ عَنْ قَوقَعَة,,
فـَقَدْ لاَتكُونُ بلاَدي هِي القَوقعَة ,,
وَفتِّش عَن القَوقعَة في العُيُون التِي,,
يَعتَريهَا الرَّمدْ..)

هُذيُ العقِيرةِ يُومِئ فيِ القَلبِ وَجيعَهُ ,,
هُذيُهُ البَاردُ كَالصَّباحِ الشَّتوِي الطويلِ,,
المُهدْهدِ بالنسمَة البدوية المُعطرةِ بسعَفِ النَّخيل والقُبلة الباسمَة,,
هُوَ ذَا يَندُبُ حظَّهُ العَاثرَ المودَع في جَمرةِ الأمْكنَة,,
تلكَ الأراجيُز تَوالَت علَى ساحِ الحَديقَةِ تُدثِّرُ
البَهجَةَ المُطلَّة مِنْ أَعينِ الصِّبيَة ,,
التي بَارَحَتْ خِدرَها أَعاجيبُ النِّسوةِ في حَيِّنَا,,

2 /الكلام الصامت:

ما أجمَل لُغةَ الصَّمتِ حينَ يَثُورُ القُبحُ في لُغةِ الكَلاَمِ,,
الصَّمتُ زَيْنٌ قَالَتِ العَرَبُ ,,
وصِنْعةُ القَولِ لاَتُرِيبُهَا لَفِيفَةُ البَوْحِ الحَزِينْ ,,
إنَّهَا عُثَارةٌ من صنيع التَّبَتُّل,,


3/ماهية الأمكنة:

قُرمزيُّ اللَّونِ هُو شَكْلُ البُكاءِ الكَاذِبِ,,
وَمِنْ نَبرةِ الحُزنِ المُبَطَّنِ بالتمرُّد تُعرفُ الأمْكنَة,,,

4/ الغواية:

قَضَمَ ديجُورَ اللَّيل الليلكي الحزين,,
تمطَّى بالرُّقادِ كَنَومَةِ الغُرابِ,,
ولمَاَ أبَان الإصْبَاحُ عنْ إهْلاله ,,
فَرَّ مِنْ رَبْقَةِ الحُلْمِ وَمَارَس طُقُوسَ الغواية,,

5/الأثر والمسيروالخائن:


تَمْتَمَ لمَــْلَمَ هَمْهَمَ غَمْغَم,,
كَانَ كَمَا الصَّغيْر المُورَقِ بالحَنِينْ,,
زَمْجَرَ عَرْبَدَ شَمَّرَ حمَحَم,,
هَذِي لَعَمْرِي لُغَةُ الحَمِيرْ,,
صِنفَانِ مِنْ صَنِيعِهِ هَلْ بَقِيَ الأَثَرُ الذي
يَدُلُّ عَلَى المَسِيرْ ,,
شَتَّانَ بَيْنَ الفَرِيقَيْنِ لاَسيَّانَ بَيْنَهُمَا,,
إِنِّي أَرَى بَعْرَةً تَدُلُّ علَى البَعِيرْ,,

6/الباسم:

كَانَتِ الجَلبَةُ حَاميَةُ الوَطِيسِ ,,
تمامًا كحَربٍ بلا نِزالْ..
ظَلَّ يرْمقُ المَشهَد ,,
النَّاسُ تَغْدُو وَتَرُوحْ,,فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا,,
وَهُوَ قَاِبعٌ فِي مَكَانِهِ
كَالأَسَدِ الهَصُورِ لاَتُزِيحُهُ الرَّوَاسِي,,
النَّاسُ بَيْنَ الرَّوَاحِ وَالغُدُوِّ,,
وَهُوَ فِي المَجْلِسِ يَبْتَسِمُ كَالمُمْتَنِّ بِالنَّشْوَةِ العَارمَة,,


7/الرّيح التي مرت


مَرَّ بَين الرِّيحِ طِفْلٌ ..
كَانَ الطِّفل حَالِمًا حَلِيمًا كَالوَئِيدْ,,
كالطَّيفِ مَرَّ,,
ولكِن فيِ قَرَارةِ الطِّفلِ مَرَّتِ الرِّيح..



***************21 مارس2008م************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق