الخميس، 15 يناير 2009

لاتغضب,,!!



لاتغضب ,,!!


قال الشاعر:

يسوسون الأنام بغير عقل ** وينفذ أمرهم فيقال ساسة
فأف من الحياة وأفّ مني**ومن زمن سياسته خساسة


لاتغضب إن مات آلاف الأطفال ,,
فأرحام النساء تلدن المزيد,,
وتقدمن القرابين إلى دنيا أنهكها ظلم بني القربى ,,
وصدّ عنها صدود الأعداء بنو العموم,,

***

لاتغضب إن انتهكت محارمنا ,,
وصار اللص ببيوتنا يخطف أنفاس الصغار ,,
ويبرك كالبغل على أرض الشرف ,,
يمرغ ظهره ويلمع شوارب الخسة في صبح جديد,,

***

لاتغضب ,إن دمرت بيوتنا ,,
وصارت رمادا وقض على أبنائنا المضجع,,
فقد ألفنا صمتكم ,,والهروب إلى المرتع,,

***
لاتغضب ,,
هنا ثريا ابنة العشرين تصد حمارا يريدأن ينهش لحمها,,
ويفري العظم وماتخبأ في صوت الشرف ,,
وهي تبكي واااعرباه ,,
وااإسلاماه,,
دس عنقك كالنعامة ونم ,,
فالليل اقترب أن يرحل,,

****

لاتغضب ,,
هنا شيخ يموت ,,
ويختفي معه تاريخ أجدادي ,,
وتعاليم التراث الجميل ,,
ينتفي الكحل ,فبمن نكتحل,,

***

لاتغضب ,,
هنا ابن الأربعين ,يسفك دمه,,
أجلاف الخنا,,
وأحلاف الخنازير,,
ليدفنوا أثر البطولة الأنقى ,,
ويسود الأرعن الأوحل,,

***

لاتغضب ,,
هنا صاحبي يبث لواعجه ,,
وللذكرى يبوح النزيف,,
فلي رجعة آلاف المرات,,
وكن أنت الفتى المدلل,,

***

لاتغضب,,
إبرك على كرسيك ,,
وانتظر سيدك,,
فقد يفتح الباب شيطان من بني الكلاب,,

***

لاتغضب,,
هنا الموت الحتمي على ضفافنا ,,
وأنت تسابق الريح بعطرك ,,
وأنفاسنا بالدم المضرج تصل الآفاق,,

***
لاتغضب ,,
كل يموت ,,ولكن,,
من يموت شهيدا,,
لاكمن يموت وفي عنقه كل الرقاب,,
لاعتاب,,

***

لاتغضب ,,
كم قمة مقهورة ,,
وكم جلسة مأجورة,,
وكم كأسا وغانية تفتح الطاق ,وتوصدالباب,,

***

لاتغضب,,
أي المفازات تحملك,,
وأي المطارات تخطفك,,
وأي اللدائن تلبسك,,
وأنت محاط بجندك,,
وتاريخنا يسجل أننا مررنا على قصرك,,
فلم نجد الباب ,,
وألفينا ألف بواب,,

***
غزة..
أنثى جميلة تبوح للعرب أن انظروني,,
هانقتبس من نوركم ,,
ونركل عنكم لفحة البؤس وضيم الرجس,,
هنا أمي تكلؤ جرحي,,
وهناك أبي ,,
واااأبي المسجى في حنوط الشهادة,,
قم من قبرك فلم تعد في بني جلدتي نخوتك,,
ولم تعد في بني عمومتي صلابتك,,

***

غزة,,
عائدون وأنفاسنا تكلؤالألم ,,
وبربك سننتصر ,,
وإن باع الغثر ارض الأنبياء,,



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الخميس 15جانفي 2009 م ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق